اسرار رواية الخيميائي
"الخيميائي" رواية كتبها باولو كويلهو، برازيلي الموطن موسيقيّ الهوى والهواية، ألف الرواية عام 1988م بعد رحلته لإسبانيا، تُرجمت الرواية لعشرات اللغات، بِيع منها ملايين النُسخ، دخلتْ"قينس" من أوسع أبوابها، . تدور أحداث الرواية في مجملها حول شابٍّ يبحثُ عن أسطورته الشخصيّة، أو تحقيق الحلم، يتلقّى الشابّ "سنتياغو"
أحلامًا و إشارات، يقرر المضيّ، وفي طريقه نحو حُلمه المنشود سيعبرُ محطات ويلْتقي بشخصيّات ويمرّ بمواقف ويشاهدُ حروبًا ويقع في الأسرِ ويقع أيضًا في الحب، صِعابٌ وإذلالٌ وحظ يبرُق ويخفت وحلمٌ دفين ، كلّ ذلك -رموز- على سبيل العقبات التي نجحَ سنتياغو في تجاوزها، حتى الحبّ وما فيه من لوعة و تعلّق و حنين، لم يمنعه من متابعة طريقهِ نحو الأهرامات، موطنُ حلمهِ، يشاهدُ الكون في طريقه، يتأمّل ويفكر ويناقش ويتلقّى مزيدًا من الإشارات، ليصل أخيرًا فيجد أنها علامةٌ أخرى "رسالة- إشارة" للوصول إلى حلمه!
أما السرّ الكبير الذي جعلني احب تلك الرواية و اعد قرائتها كثيرا هو
فلسفة الرواية - و ما تحمله من افكار. و مبادئ غيرتني كثيرا و جعلت مني شخص اخر يفكر بايجابية
و ايضا فلسفة الأسطورة الشخصية- القائمه على نصيحة الملك لسنتياغو .
هي"ما تمنيتَ دائمًا أن تفعله، كل منّا يعرف في مستهلّ شبابه ما هي أسطورته الشخصية، ولأنّ هناك حقيقة كبيرة في هذا العالم: فأياً كنت، ومهما كان ما تفعله، فإنك عندما تريد شيئًا بإخلاص، تولد هذه الرغبة في روح عالمك،
مما يحث علي البحث عن احلامك التي طالما حلمت بها وتلك هي رسالتُك على الأرض".
- كان يجب تصنف الرواية ضمن كُتب التنمية البشرية حتى تكون في مكانها الصحيح، وإذا عرفنا هذا فإن بابًا من السر سينكشف، فالرواية تسرد قضية الشاب المقبل على الحياة الباحث عن حلمه و تحقيق سعادته، وهذه هي رسالة كل الكتب التنموية باختصار، ولكنّها بدل القواعد والخطط، جعلها الكاتب في أسلوب روائي، وبعيدًا عن جمال السرد وروعة الأسلوب، يمكن ان نعتبرها نصائح للباحثين عن أحلامهم، و الحثّ على السعي والجدّ، حتي يحققوا ما تمنوا.
#رواية جميله جدا