تحذيرات من أزمة معيشية خانقة في السودان.
دخل إغلاق شرق السودان أسبوعه الرابع دون أي بوادر للحل، فيما أعلن المجلس الأعلى لـ«نظارات البجا» الذي يقود الاحتجاجات رفضه التخلي عن مطالبه، واستمرار الإغلاق إذا لم تستجب الحكومة لمطالبه، موجهاً انتقادات حادة للحكومة.
وحذرت الحكومة السودانية من نقص كبير وشح في إمدادات الوقود والقمح والأدوية وبعض السلع الرئيسية، كما حذرت من توقعات بتعرض اقتصاد البلاد إلى خسائر فادحة بسبب تعطل حركة الصادرات والواردات الناجمة عن توقف انسياب حركة البضائع والسلع من ميناء بورتسودان إلى الخرطوم وبقية والولايات.
وقال مجلس الوزراء في بيان له: إن «ذلك سيلقي بأعباء ثقيلة على الميزانية العامة، كما سيتسبب في تراكمات تصاعدية لمديونيات تأخير إفراغ البواخر في المواعيد المحددة».
ومن جانبه، أكد الأمين السياسي لمجلس «نظارات البجا» سيد علي أبو آمنة أنه لا مجال لفتح الطرق ومطار بورتسودان وعودة النشاط الاقتصادي للموانئ إذا لم تستجب الحكومة لسكان الشرق، ممثلةً في تنفيذ مقررات مؤتمر «سنكات»، وأبرزها إلغاء «مسار الشرق» في اتفاقية جوبا للسلام.
ومن جانبه، وصف مقرر المجلس الأعلى لـ «نظارات البجا» عبد الله أوبشار قضية أهل شرق السودان بأنها «مقدسة»، ولا يمكن التراجع عنها، وأكد أن «مسار الشرق» أصبح من الماضي، وأن مطالب أبناء «البجا» تصحح مسار الثورة السودانية.