-->

بتكلفة قليلة جدا.. شاب ينجح بتوليد طاقة كهربائية لمنزله من النبات.

 

قصة الشاب الذي اخترغ الكهرباء

لا يمكن للمرء تجاهل النزوع العفوي للسوريين نحو توليد الطاقة خلال السنوات الأخيرة، لربما يتعلق الأمر بالحاجة الملحة إلى مصادر بديلة في ظل تفاقم أزمات الوقود والكهرباء التي يعانون من تبعاتها بسبب الحصار النفطي في بلدهم.

في هذا الصدد، أماطت المعارض العلمية في مناطق النظام السوري اللثام عن العديد من الاختراعات التي تركز على الطاقة المتجددة وأنجزتها كوادر علمية وأكاديمية.

قصة الشاب فايز إسماعيل، الطالب الجامعي في كلية هندسة العمارة بدمشق، لا تشذ عن هذه القاعدة.

فمع انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة على مدار النهار والليل، ذهب الشاب إلى ابتكار جهاز إلكتروني قادر على توليد الكهرباء من النباتات كحل لتوليد الكهرباء في منزله لتأمين الإنارة وتشغيل بعض الأجهزة الأخرى وشحن أجهزة الموبايل، بالاستفادة من وجود النباتات في منزله.

يطمح الشاب لتوسيع هذه التجربة لتشكل حلا لأزمة الكهرباء في عموم البلاد.

وفي حديث أوضح الطالب اسماعيل أن فكرة تصميم الجهاز بدأت منذ ثلاثة سنوات، وخطط لها ونفذها ووصل بها إلى مرحلة التجريب، وأضاف: "بحسب الفيزياء، فكل كائن حي يولد الكهرباء ويولد طاقة غير مشروطة إيجابية أو سلبية تكون كهرباء ملموسة، ومن هذا المنطلق بدأت أبحث عن كائن حي غير الإنسان وغير الطاقات الموجودة الكونية، وبدأت بتجاربي وأنجزت تجربة النبات التي حققت نجاحاً بنسبة 70%، كأول فكرة من نوعها في سوريا".

وأردف قائلا: "تابعت العمل على تطوير الفكرة وبدأت أعمل على دمج دارات مختلفة المقاييس بدارة أخرى حتى وصلت إلى نتيجة التيار، وهذا الجهاز له ثلاثة مستويات، المستوى الأول يعمل على تشغيل 1 أمبير فيعطينا 13 فولط بإمكانها تشغيل راوتر وشاشة تلفزيون إلى جانب أجهزة الإنارة وشحن الموبايلات".

وتابع الشاب فايز: "بالنسبة لي أستخدم الجهاز الآن في المنزل لأغراض الإنارة وتشغيل الراوتر، أما المستوى الثاني فهو يوفر إنارة أكبر ويشحن أجهزة أكثر، كما يشغل جهاز الرذاذ الصحي لمرضى الربو، فهو يأخذ 2,7 أمبير، أما المستوى الثالث فيشغل منشأة صناعية أو أبراج اتصالات من خلاله نقوم بتشغيل ونشر الطاقة بشكل لاسلكي باعتماد كلي على قطع إلكترونية".


المصدر موقع محطة تركيا اليوم.